الصديق وقت الضيق .
 
 
في أحَدِ الأيام كانَ صديقانِ يَجتازانِ الغابة ، وفجأةً خَرَجَ دُبٌّ مِن بينِ أغصانِ الأشجار .

أحدُ الصديقَينِ أسرَعَ فَوراً إلى الهَرَبِ والنَجاةِ بنفسِه ، واختَبأَ في أعلى إحدى الأشجار .

أمّا الآخَرُ - وهو بَطيءُ الحرَكة - فلم يَجِد طريقةً للخَلاصِ أفضَلَ من الانبِطاحِ على الأرضِ والتظاهُرِ بالموت .
 

فاقترب الدبُّ من الصديقِ الذي كانَ مُمَدَّداً على الأرض ، وأخَذَ يَشُمُّه ، فحَبَسَ المِسكينُ أنفاسَهُ وهو يَكادُ يَموتُ مِن شِدّةِ الخوف .
 
أمّا الدبُّ فقد تَلمَّسَ وجهَهُ وشَمَّه ، وجَمَدَ في مكانهِ لحظةً ، ثمّ تَركَهُ وتابَعَ طريقَهُ في الغابةِ بعدَ أن ظَنَّهُ مَيّتاً .
 
وما كادَ الدبُّ يَختَفي عن الأنظار حتّى نَزلَ الرجُلُ الثاني عن الشجرة ، ودنا مِن صديقِه ضاحِكاً ، وقال : قُل لي ما هو السِرُّ الذي هَمسَ بهِ الدبُّ في أذنِكَ قبلَ أن يَذهَب ؟!
 
فأجابَهُ الآخَر :-  قال لي : إنّ الذينَ يَتَخلَّونَ عن أصدقائهم في وقتِ الخَطَرِ إنّما هُم مِن الأشرار .
 
 
الفئة: قصص | أضاف: awateef (2012-أوكتوبر-02)
مشاهده: 1010 | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]