.. السّبورة ..


السّبورة ..

في غرفة ريم، سبّورة صغيرة، معلّقة على الحائط.‏ ريم تقف أمام سبورتها طويلاً، تجمع الأرقام، أو تكتب الأناشيد، أو ترسم المناظر الجميلة.‏


 اليوم رسمت فراشات حلوة، تطير بين الأزهار، حتّى إنّها نسيت حدود السّبورة، ورسمت فراشة صفراء على حائط غرفتها.‏



دخل أخوها حسام، نظر إليها مستاءً، قال: ‏أف.. ما هذه الفراشات؟ .. إنّها بشعة، تشبه الذّباب.‏


 غضبت ريم، أمسكت الممسحة، محت الفراشات، ثمّ جلست على الكرسي مديرة ظهرها لأخيها.‏


 خرج حسام من الغرفة، وهو يضحك..‏أغلقت ريم باب الغرفة، وبدأت ترسم من جديد.‏


دخل حسام مرّة أخرى، نظر إلى السبّورة، فرأى عليها زهريّة مملوءة بالورود الملوّنة.‏. ابتسم ساخراً، وقال:‏ أف.. لقد عدت إلى الخربشة؟!‏



قطّبت ريم جبينها، وقالت:‏ يا لك من أخ مزعج، كثير التأفف،‏ تفضّل أرسمْ زهرّية، لنرى مهارتك.‏


أمسك حسام قطعة طباشير، وصار ينظر إلى زهريّة أخته، ليرسم مثلها.‏. صاحت ريم :‏ التّقليد لا يجوز، يجب أن ترسم من خيالك.‏


بدأ حسام الرّسم، ويده ترتجف.‏ وبعد انتهائه، رجع إلى الوراء، 
ليشاهد زهرّيته، فرأى خطوطاً مبهمة، كأنّها خربشة دجاج.
‏ نظر إلى زهريّة أخته، 
فوجدها 
حلوة جذّابة.‏ احمرّ وجهه خجلاً، أمسك بالممسحة، وقبل أن يمحو زهرّيته لمح .أخته تبتسم ابتسامة عريضة



الفئة: قصص | أضاف: awateef (2014-يناير-12)
مشاهده: 1970 | الترتيب: 3.7/3
مجموع التعليقات: 0
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[ التسجيل | دخول ]