أطفال القمر مرضٌ وراثي غير ُمعروف. مصدره الأساسي الحساسية المفرطة تجاه الأشعة ما فوق البنفسجية/ يعَد الكشف المبكر عنه والوقاية الدائمة من أشعة الشمس السبيل َالوحيد للعيش دون مضاعفات. الاطفال المصابين به يصعب عليهم التعرض لاشعة الشمس لانها بالنسبة اليهم تحتوي على الاشعة مافوق البنفسجية بنوعها (ا,ب) والصعوبة نفسها بالنسبة الى بعض الاضواء الاصطناعية مثل ضوء النيون,ذلك انه في حالة تعرضهم لاي من هذين الخطرين فان الجلد تظهر عليه بقع لونية حمراء سرعان ما تتحول الى خلايا سرطانية لا علاج لها,وتؤثر مضاعفاتها الداخلية على نمو الاطفال المصابين بحيث يصبحون عرضة للموت وهم في مطلع العشرينات من اعمارهم. هو مرض جيني وراثي ينتقل الى الاطفال في حالة اذا كان احد الوالدين يحملان الجينة المشوهة المسببة للمرض من دون ان يصاب بها: ولكن الزواج يجعل هذه الجينة قادرة على احداث المرض في بعض الاولاد وليس كلهم خاصة زواج الاقارب. ولقد اكتشف باحث يدعى الدكتور كابوسي عام1882 عندما لاحظ ظهور نمش او بقع لونية على وجوه بعض الاطفال بعد تعرضهم لمدة سنتين لاشعة الشمس ثم تحول هذه البقع الى قرحات سرطانية تودي الى الوفاة المبكرة. وهكذا يسجن الطفل داخل اربع جدران، لا يسمح له بالخروج الا في الليالي المقمرة التي يتنفس بها نسيم الحرية خوفاً من ان يصاب بمرض عصبي او سيكلوجي نتيجة السجن. ولهذا اطلق عليهم اسم اطفال القمر. و أحيانا يخرجون في ضوء الشمس لكن باستعمال لباس خاص و ليس في متناول الجميع و لمدة قصيرة. اللهم شافهم و عافهم.