[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى موقع أطفال » آباء و أمهات » ملتقى الآباء و الامهات » صعوبة الإبلاغ عن التحرش الجنسي
صعوبة الإبلاغ عن التحرش الجنسي
adminالتاريخ: الثلاثاء, 2016-مارس-22, 20:00:21 | رسالة # 1
افضل الاعضاء
مجموعة: المدراء
رسائل: 80
جوائز: 0
سمعة: 32767
حالة: Offline
إذا كان الاعتداء الجنسي أو التحرش الجنسي مصيبة فإن عدم الإبلاغ عن الاعتداءات والتحرشات الجنسية النابع من الخوف, القلق, الشعور بالذنب الخجل والألم، وكذلك الخوف من نظرة المجتمع، هو كارثة.
من اكثر الامور المخيفة بالنسبة للوالدين، هو وقوع احد ابنائهم ضحية للاعتداء الجنسي. لا يعتبر الاعتداء الجنسي ازمة شخصية يعيشها الشخص المتضرر (الذي تعرض للاعتداء الجنسي)، بل ازمة عائلية يعيشها جميع افراد العائلة، لذلك ينبغي تجنيد العديد من وسائل الدعم للتقليل من تبعات واسقاطات هذا الحدث.



على الرغم من ان الاعتداءات الجنسية تسبب ضائقة نفسية صعبة بالنسبة لمن وقع ضحية لها، فان نسبة المبلغين عنها فعليا قد لا تتجاوز الثلث. عملية الاخفاء، الانكار والمواجهة حيال هذه الازمة بشكل فردي تجعل الضحية تدفع ثمنا نفسيا كبيرا، كما تجعل المتضرر يشعر بالوحدة، الخجل وحتى انه قد يشعر بالذنب، بالاضافة الى المشاعر القاسية التي يعيشها منذ لحظة تعرضه للاعتداء.

تعود الرغبة في عدم الابلاغ عن الاعتداء الجنسي الى العديد من الاسباب، احيانا يكون هنالك تهديد واضح من قبل المعتدي بعدم اخبار اي شخص عما حدث. واحيانا قد يلجا الشخص المعتدي الى اعطاء الهدايا للضحية وقد يكافئه او يجعله يعتقد بان ما حصل هو سر مشترك بينهما (الامر الذي غالبا ما يحصل في الاعتداءات الجنسية على الاطفال). واحيانا يعاني المعتدى عليه من عدم ثقة البيئة المحيطة به، او من قلة الدعم، مما يجعله يفضل ابقاء هذا الحدث سرا لنفسه. من الجدير بالذكر انه ينظر الى قضية الاعتداء الجنسي، بوجه عام، على انها قضية شخصية، اذ غالبا ما لا يرغب الناس في معرفة الحقيقة حول الاعتداءات الجنسية، في محاولة لتجاهل الموضوع، اخفائه والادعاء بانه لا يحصل في مجتمعاتنا. كثيرا ما لا يجرؤ العديد من العاملين في السلطات المسؤولة على التعامل مع هذه الحالات وعلى طرح السؤال: هل كان هنالك اعتداء جنسي؟



على الرغم من ذلك، يقوم المتضررون من الاعتداءات الجنسية، في بعض الحالات، بالابلاغ عن تعرضهم للاعتداء بشكل ملتو وغير مباشر، من خلال القيام بتصرفات جنسية غير ملائمة لسنهم، اطلاق النكات حول هذا الموضوع، ترك يومياتهم القديمة مفتوحة على الصفحة التي كتبوا فيها عن الاعتداء الجنسي والعديد من السبل الاخرى.

يميل المجتمع عادة الى الاعتقاد بان الشخص المتضرر هو الوحيد الذي يتعامل مع الاعتداء، ولكن الحقيقة هي ان عائلة الضحية تضطر الى مواجهة هذا الحدث، منذ اللحظة التي يتم فيها اخبارهم بالاعتداء. ويحدث ذلك لان الاعتداء يشمل في طياته قضيتين مشحونتين وحساستين، كالعنف والجنس من جهة، وكون احد افراد العائلة ضحية للاعتداء، وغالبا ما يكون طفلا او طفلة. يؤدي الكشف عن تعرض احد اقرباء العائلة للاعتداء الجنسي الى الشعور بالخوف، القلق، الشعور بالذنب (كيف لم نقم بحمايتهم؟)، الخجل والالم.

تكون التجربة التي يمر بها الاهل هي الاصعب، خصوصا اذا علموا بالامر بعد مرور وقت طويل من حدوث الاعتداء، اذ يتساءلون، عندئذ، كيف لم ينتبهوا لحدوث الاعتداء، ولماذا لم يكن طفلهم يثق بهم لكي يخبرهم بما حصل؟

يعتبر الكشف عن السر لافراد العائلة والتوجه لتلقي المساعدة امرا معقدا وصعبا للغاية بالنسبة للاشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي. فهم يفضلون محاولة تجاهل ونسيان الحدث اكثر من التحدث عنه مرة اخرى، ومناقشته مع اشخاص مقربين او غرباء.

ومن الجدير بالذكر ان محاولة نسيان الحدث وتجاهله تبوء عادة بالفشل، وتسبب ازدياد الشعور بالخوف، الوحدة وتزيد من الشعور بالعزلة. لذلك، من المهم تشجيع الاشخاص الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي على الابلاغ والتحدث عن الموضوع.
 
منتدى موقع أطفال » آباء و أمهات » ملتقى الآباء و الامهات » صعوبة الإبلاغ عن التحرش الجنسي
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث: