awateef | التاريخ: الخميس, 2012-يونيو-28, 04:29:45 | رسالة # 1 |
عضو ماسي
مجموعة: المدراء
رسائل: 7
جوائز: 2
سمعة: 32767
حالة: Offline
|
يكبر الواحد منكم و تكبر معه أحلامه ،
فمنكم مَن يحلم بأن يكون إعلامياً ، معلِّماً ، طبيباً ، محامياً ، مهندساً ...
و منكم مَن يطمح بأن يكون قائداً عظيماً ، أو رئيساً لدولة ...
و منكم مَن لا أحلام لديه و لا طموحات... أتدري أيها الفتى ، و أيتها الفتاة : ما الذي يميّز الإنسان الطَّموح من الكَسول ؟
الطَّموح يحوّل أحلامه إلى أهداف يسعى لتحقيقها ...
و إنْ سألت كيف ؟ أقول لك : إذا حلمت بأنك نلت المرتبة الأولى و اجتهدت لتصبح الأول في صفّك فقد جعلت التفوق هدفاً و اجتهدت للوصول إليه ...
بينما الكسول يغرق في أحلامه و لا يتحرك لكي يصل إلى ما يتمنى .
الطَّموح يتعلم من خطئه فلا يكرره ، أما الكسول الخامل فإنه يخطئ و يقع في الخطأ نفسه مرات و مرات .
الإنسان الطموح - أيها الأعزاء - يفكر بطريقة إيجابية ، لأنه يعلم بأن الأفكار السلبية ستجعله حزيناً يائساً لا يقدر على فعل شيء مفيد . كما أنه يعرف بأن التفكير السلبي من صفات الكُسالى .
الطَّموح حين يسمع ممن حوله عبارات : أنت لا تستطيع ، من الصعب أن تقوم بهذا العمل ، لا زلتَ صغيراً ... فإنه لا يسمح بأن تؤثر عليه ، بل يردد دائماً : بإذن الله أستطيع ، سأتوكل على الله و أقوم بهذا العمل مهما كان صعباً ، لم أعد صغيراً ، بل أنا فتى - أو فتاة - يُعتمد عليَ ، و سأكون عند حُسن ظن أهلي و معلِّمِيّ و زملائي ...
بينما يصدِّق الكَسول هذه العبارات و يردِّدها لأنها تريحه من بذل الجهود فيظن أنه سعيد ، و أن الحياة أجمل في نظره بلا تعب و لا اجتهاد ...
الإنسان الطَّموح هو الذي يسأل أهله و معلِّميه عن قصص العظماء من الصحابة و الصالحين و العلماء و النابغين ... و هو الذي يبحث عنهم ليتعلم منهم و ليكون مثلهم و ليتفوّق عليهم في طريق الخير .
و الكسول يتابع أخبار الفاشلين و الكُسالى مثله ، و يقلِّدهم في كل شيء.
الطَّموح هو الذي يسعى لاكتشاف مهاراته ليطوّرها ، و هو الذي يعتمد على الله ثم على نفسه في إنجاز أعماله ،
و الكسول هو الذي يُلقي أعباءه على غيره ، و إذا ما فشل ، فإنه يتّهم الآخرين بأنهم سبب فشله .
|
|
| |