awateef | التاريخ: الأربعاء, 2012-يوليو-04, 03:59:18 | رسالة # 1 |
عضو ماسي
مجموعة: المدراء
رسائل: 7
جوائز: 2
سمعة: 32767
حالة: Offline
|
10 - حكاية شق الصدر :
و فى يوم من الأيام , خرج الرسول صلى الله عليه وسلم مع ابن حليمة السعدية يرعان الغنم , فإذا برجلين عظيمين , يأخذان رسول الله صلى الله عليه وسلم و يرقدانه , و يشقان صدره , و كان إخوه من الرضاعة يشاهد ما يحدث له عن قرب , فخاف عليه , و أسرع راجعا إلى أمه ليحكى لها ما شاهده .
فأسرعت حليمة السعدية نحو المكان الذى يرعى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم , و فوجئت أنه سليم معافى , لكنه كان فيه أصفرار فى الوجه , فسألته عما حدث, فحكى لها, فضمته إلى صدرها , و خافت عليه , فرجعت به إلى السيدة آمنة تحكى لها ما حدث , فطمأنتها السيدة آمنة , و عاد النبى صلى الله عليه وسلم مرة أخرى إلى بادية بنى سعد .
11 - كفالة جده عبد المطلب له :
و لم يمكث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيرا بعد حادثة شق الصدر فى بنى سعد , فقد رجع إلى أمه آمنة , لينعم بحنانها , و كانت تحاول أن تعوضه اليتم الذى عاشه .
و تذكرت آمنة زوجها عبد الله , و أرادت أن تزور قبره مع إبنها محمد , فسافرت إلى يثرب ( المدينة المنورة ) , فنزلت فى دار النابغة عند أخوال جد النبى بنى النجار , و مكثت هناك شهرا , و لما رأى اليهود محمدا فعرفوا أنه نبى هذه الأمة , و قالوا : هذا نبى هذه الأمة , ويثرب هى البلدة التى سيهاجر إليها , فخافت آمنة عليه , فرجعت به , و كان معها أم أيمن , و هى التى أخبرتها بما كان يقول اليهود , و فى الطريق إلى مكة , مرضت آمنة , و ماتت , و دفنت فى مكان يسمى ( الأبواء)) و عادت أم أيمن حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم به , ليكون فى كفالة جده عبد المطلب.
12 -كفالة عم الرسول صلى الله عليه وسلم له :
لما مات جد النبى صلى الله عليه , كان قد أوصى عمه أبا طالب أن يقوم بكفالته و رعايته , فقد كان عبد المطلب على فراش الموت , وحوله أبناؤه , فقال : يا أبا طالب . فقال: لبيك يا سيد قريش . فقال : ليكن محمد إبن أخيك فى كفالتك و رعايتك فأنت آمن أعمامه عليه.
فقال: لا تخف يا سيد قريش , فمحمد أحب إلي من بعض أبنائى .
فقال عبد المطلب : هذا هو الظن بك , فأحسن رعايته , فإن إبنى هذا سيكون له شأن عظيم.
وفاضت روح عبد المطلب و إشتد البكاء عليه , و أبو طالب يذكر وصيته بمحمد , و إنتقل النبى صلى الله عليه وسلم إلى كفالة عمه.
13 - فى بيت العم أبى طالب : -
و عاش محمد صلى الله عليه وسلم فى بيت عمه أبى طالب , ذلك البيت الذى وضعته فيه أمه. و عاش فى كنف عمه. وزوجة عمته فاطمة بنت أسد التى كانت تحب الرسول صلى الله عليه وسلم حبا شديدا , و كانت تقوم بوا جبها تجاهه كأمه , و كان الرسول صلى الله عليه وسلم يناديها: يا أمى ...
و قد أحب النبى صلى الله عليه وسلم أبا طالب , و أحبه عمه أبو طالب , فكان يكرمه , و يقدمه على أولاده , و قد احس أبو طالب ببركة الرسول صلى الله عليه وسلم , فكان لا يأكل إلا و محمد معه , لأنه إذا أكل النبى معهم , قاموا و قد شبعوا , و إن لم يكن معهم قاموا و لم يشبعوا , و قد كان أبو طالب رجلا فقيرا كثير العيال .
14 - بركة الغلام : -
و حدث أن أصاب مكة قحط شديد, فقل الماء , و أصبح الناس فى فقر شديد , و كان من عادتهم أن يخرجوا إلى الكعبة , و يستسقوا بأحد من الصالحين , و طلبوا من أبى طالب أن يقوم هو بالاستسقاء , فخرج أبو طالب , و معه إبن أخيه محمد, و ألصق ظهر النبى صلى الله عليه وسلم بالكعبة , وظل يجتهد فى الدعاء إلى الله تعالى أن يُنزل الله عليهم مطر , حتى لا يموت الأطفال و النساء و الرجال, و قريش كلها تدعوا الله أن يستجيب دعاء أبي طالب.
و ما زال أبو طالب يستسقى برسول الله حتى تجمعت السحب فى السماء, و نزل المطر, و فرح الجميع , و قد عرفوا بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم , و فرح أبو طالب فرحا شديدا , بعد أن إستجاب الله دعاءه , و عاد بابن أخيه إلى بيته بركة الغلام
|
|
| |